ضوابط جديدة للحج السياحي.. تقديم الجوازات لجهة واحدة فقط والتسجيل ومراجعة البيانات في "الداخلية"

 

باسل السيسي: برامج جديدة بأسعار أقل في شرائح "الاقتصادي" و"البري" ولا تعامل مع السماسرة

النظام الجديد يمنح المواطنين المتقدمين فرصة أكبر بالفوز بالقرعة ويتفادى أخطاء الموسم الماضي


كتب- أكرم مدحت

اعتمدت اللجنة الوزارية العليا للحج برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الضوابط العامة المنظمة لموسم الحج لعام 1437هـ، وتم إخطار الجهات الثلاث المنظمة للحج وهي وزارات الداخلية، السياحة، والتضامن بها.

وتضمنت الضوابط المنظمة للحج هذا العام قيام المواطن الراغب في أداء الفريضة بالتقدم لجهة واحدة فقط من الجهات الثلاث المنفذة للحج، وأن يتم التسجيل ومراجعة بيانات الحجاج في وزارة الداخلية، لضمان عدم تقدم أي مواطن لأكثر من جهة على أن تقوم كل جهة بعد ذلك بإجراء القرعة الخاصة بها.

وفي سياق متصل، بدأت شركات السياحة في تلقي جوازات سفر المواطنين الراغبين في الحج السياحي، وناشدت غرفة الشركات السياحية المواطنين بسرعة التقدم مباشرة إلى شركات السياحة وفروعها المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.

وأكدت الغرفة أن أي مواطن يتقدم للحج مع جهة أخرى لن يحق له التقدم للحج من خلال شركات السياحة، وسوف يتم استبعاده، حتى ولو لم يصبه الدور في تلك الجهة، وذلك سيتم قبل إجراء قرعة الحج، حيث ان هذا الاستبعاد يصب في مصلحة المواطنين وخاصة عملاء شركات السياحة الذين يحرصون على الحج مع الشركات فقط، كما سيزيد من فرصة المتقدمين للحج من خلال الشركات بالفوز بالحج بنسبة 50%.

ومن جانبه، أكد باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة أن شركات السياحة أعدت برامج جديدة للحج تستهدف كافة مستويات المجتمع بخدمات غير مسبوقة، خاصة الحج الاقتصادي والبري وبتكلفة أقل.

وشدد السيسي أنه يجب على المواطنين الراغبين في الحج السياحي سرعة التقدم للشركات حتى لا تضيع الفرصة عليهم، وأن يتقدموا للشركات مباشرة دون وسيط، محذرا من التعامل مع الوسطاء والسماسرة الذين يسلكون كل السبل للتحايل على المواطنين وتحصيل أموال زائدة منهم دون وجه حق.

وفي تصريحات خاصة سابقة لـ"ترافل يالا نيوز" حذر إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة من تحايل شركات السياحة بتكرار أخطاء الموسم الماضي للحج بشأن الأعداد غير المنطقية التي تقدمت بها للحج السياحي غير منطقية بالإضافة إلى اختراق النظام، حيث أن الأعداد التي أفرزتها السياحة وصلت إلى 270 ألف جواز، كما أن هناك شركات سياحة جمعت نحو 12 ألف جواز ولا يوجد شركة تستوعب استقبال هذا الرقم، وهو بذلك يزيد فرصه بارتفاع المتوسط الذي يفوز به.

وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن هذا الاختراق يتمثل في قراءة الباركود للجوازات داخل شركات السياحة، والذي أعلن اعتراضه عليه، لأنه يمكن قراءاتها من خلال صور الجوازات أو إدخال البيانات يدويا، مما أدى إلى أن 70% من الجوازات في قرعة السياحة عبارة عن أسماء تم إضافتها من قرعة الداخلية والتضامن، أدت إلى ارتفاع الأعداد التي تقدمت بها الشركات بشكل فلكي، والذي يعني إزدواجية الفرصة للمواطنين المتقدمين حيث نجح البعض في قرعة السياحة في حين أنه لم ينجح في قرعة الداخلية.

وطالب عبدالعال أن يتم ربط الأنظمة الثلاثة "السياحة- الداخلية- التضامن"، أو إجراء القرعة في نفس التوقيت، وهو ما تم إقراره بالفعل لتجنب أي مشكلات أو تحايل من قبل شركات السياحة.